فرص مضاعفة للمقاولين فى 2018.. والجيل الثانى من الشركات يستعد لتجارب جديدة
Scroll to explore
فرص مضاعفة للمقاولين فى 2018.. والجيل الثانى من الشركات يستعد لتجارب جديدة
يترقب قطاع المقاولات حدوث طفرة جديدة فى الأعمال المتاحة بالسوق المحلية فى 2018 مدفوعة بإنجاز نسب جيدة فى مشروعات البنية التحتية القائمة بالدولة والتى أهلتها لبدء جذب الاستثمارات الأجنبية، واتجاه الدولة نحو التوسع فى مشروعات أكثر تخصصية عبر تنفيذ مشروعات ضخمة كمشروع القطار المكهرب «المونوريل»، وتدشين أول محطة نووية بالضبعة.
ومن المنتظر أن يشهد السوق دخول شركات أجنبية خلال الفترة المقبلة ليس فقط فى إطار توفير التمويلات المطلوبة لتلك الأعمال، بل للمساهمة فى التنفيذ الفعلى.
ويرى خبراء القطاع أن شركات المقاولات تمتلك من القدرة والكفاءة ما يؤهلها للمشاركة فى تنفيذ المشروعات الضخمة، مشيرين إلى قدرة الشركات على تمهيد البنية التحتية بالسوق والتى تعد الخطوة الأولى لتدفق الاستثمارات الجديدة خلال السنوات المقبلة. وأكد المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أن قطاع المقاولات يمتلك شركات متعددة لديها الخبرة الكافية للمنافسة على مختلف المشروعات، وبخاصة الأعمال التخصصية الدقيقة، مشيرا إلى أن دخول سوق التشييد فى مرحلة جديدة من الأعمال الضخمة بخلاف مشروعات البنية التحتية التى عملت بها الشركات على مدار العاميين الماضيين وأثبت براعة وقدرة فى تنفيذها خلال مدد زمنية محدودة ومضغوطة، يأتى متماشيا مع التطورات الطبيعية للسوق بعد تأهيل أعمال البنية التحتية التى تفتح الباب لدخول الاستثمارات الجديدة.
وقال إن قطاع المقاولات يمثل أجيال واعدة من الشركات، وقد أثبت الجيل الأول والذى يضم شركات كبرى كالمقاولون العرب وأوراسكوم وبتروجيت وأبناء حسن علام قدرة وكفاءة عالية فى تنفيذ حصص ضخمة من المشروعات القومية، مشيرا إلى أن الجيل الثانى من الشركات والتى يطلق عليها «النمور السوداء» يمتلك خبرة عالية فى تنفيذ الأعمال التخصصية الحديثة ومؤهل بقوة للتنافس عليها بالسوق المحلية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الجيل الثانى يضم عدد من كبار الشركات المتخصصة ومنها «كونكورد ومصر كونتراكت وريدكون للتعمير» وهى شركات تدار بفكر حديث وتتطلع لتنفيذ أعمال ضخمة بالدولة خلال السنوات المقبلة. واستبعد رئيس الاتحاد، أن تنحصر المنافسة فى السوق خلال العام المقبل بين عدد محدود من الشركات فى إطار طرح أعمال ضخمة. وأوضح المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، أن سوق التشييد يواجه حاليا نموا جيدا فى الأعمال مع إتجاه الدولة إلى الإنطلاق بقوة فى تنفيذ مشروعات ضخمة بخلاف مشروعات تأسيس البنية التحتية، وأبرزها مشروع المثلث الذهبى ومشاريع استصلاح الأراضى وإنشاء المزارع السمكية، بجانب العمل بمحطة الضبعة النووية، فضلا عن تنمية المدن الجديدة كالمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة وما تتضمنه من مشروعات سكنية ومنشآت سياحية ضخمة.
أشار إلى أن هذه المشروعات ستدعم الاستمرارية أمام الشركات بصورة متتالية، متوقعا أن تشهد الأعوام المقبلة طفرات جديدة فى الأعمال، ومع تزايد تدفق الاستثمارات الأجنبية للدولة ستنعكس بصورة إيجابية على تحسن الفرص أمام قطاع التشييد، متوقعا أن تتجه الشركات لاستيراد معدات حديثة فى العام المقبل بما يتلائم مع طبيعة الأعمال الجديدة.
وقال المهندس طارق الجمال، رئيس شركة ريدكون للتعمير، إن السوق يتسع بصورة غير مسبوقة بضم حزم ضخمة من المشروعات، مشيرا أن هذا الاتساع يؤهل شركات المقاولات القائمة به لاكتساب خبرات جديدة عبر الاحتكاك مع الشركات الأجنبية التى يمكن الاستعانة بها فى تنفيذ بعض المشروعات التخصصية الضخمة.
أضاف أنه لا يمكن حصر السوق المحلية على الشركات القائمة فقط على الرغم من إمتلاك الشركات القدرة والتأهيل للعمل فى مختلف المشروعات الكبرى، خاصة وأن الاتجاه العام ينطلق حاليا نحو طفرة من الأعمال الضخمة، كما لفت إلى تجارب كبريات شركات المقاولات المصرية فى التحالف مع شركات أجنبية لتنفيذ مشروعات محطات المياه والترفيق بالقاهرة الجديدة.
أكد أن فرضية اعتبار دخول الشركات الأجنبية للسوق سيخفض من فرص الشركات المحلية فى حصص العمل خاطئة تماما، خاصة وأنه فى إطار التوسع الذى سيقبل عليه القطاع من الطبيعى أن يتم الاستعانة بشركات أجنبية متخصصة فى بعض الأعمال ويمكن للشركات المحلية نقل الخبرة عنها.